Fist Page

About Site

The Gospels

The Meeting Of Comparative Divinity

Assemble
About Divinity

Activities

UseFul Links

Contact Us



الدراسات الاسلامية المسيحية اليهودية
منهج النصوص التوراتية والانجيلية في اثبات نبوة محمد (ص)وامامة اهل بيته(ع)

هل استنفدت الكتابات في هذا المنهج اغراضها ؟

ان جواب السؤال طبعا هو النفي وذلك لعدة اسباب :

اولا : استمرار ردود الفعل ثقافية المضادة ازاء هذه الكتابات ، ومن الطبيعي ان تتجدد الكتابة والبحوث بلحاظ ردود الفعل تلك .

ثانيا : افتقاد البحوث صفة المقارنة والمتابعة الشاملة للنصوص في لغتها الاصلية واللغات التاريخية التي ترجمت اليها ، وهذه اللغات بالنسبة للعهد القديم خاصة هي اللغة العبرية ثم اللغة الارامية ثم اللغة الاغريقية ثم اللغة السريانية واللغة الحبشية ثم اللغة اللاتينية ثم اللغة العربية ولعلها آخر  اللغات التي ترجم اليها العهد القديم حيث كانت اول ترجمة هي ترجمة العالم  اليهودي سعديا في القرن الثالث الهجري . وفي عصرنا الراهن اصبحت هذه الترجمات التاريخية مع ترجمتها الانكليزية ميسرة لمن ارادها .اما الضرورة الداعية لهذه  المتابعة المضنية وعدم الاكتفاء بالنسخة العبرية فهي ان النسخة العبرية المتداولة انما جاءتنا برواية يهود العهد الاسلامي الذين وصفهم القران بانهم (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ) النساء/46 .وهي تختلف عن النسخة العبرية المتداولة قبل العهد الاسلامي والتي ترجمت الى اللغات التاريخية الآنفة الذكر ، ومن هنا كان لا بد من الاستعانة بالترجمات التاريخية للمقارنة بين نسختين عبريتين للتوراة على الاقل . ونحن لانرسل القول في هذه القضية من باب الظن والتخمين بل من باب المتابعة المقارنة لكل تلك النسخ والوصول الى ما قرره القرآن بشان يهود العهد الاسلامي على اساس لغة الارقام وليس على اساس لغة الايمان حسب .وقد نشرنا بحثنا في هذه القضية في كراسة البشارات وخلاصة البحث هي متابعة الفقرة العاشرة من الفصل 49 من سفر  التكوين :

والفقرة في النسخة العبرية التي تعرف تعرف بالنص المسوري وهي رواية يهود العهد الاسلامي تختلف عن النسخة العبرية ما قبل البعثة وهو رواية يهود ما قبل  العهد الاسلامي ، هذه النسخة كان قد ترجمها اليهود قبل العهد الاسلامي الى الاغريقية في القرن الثالث قبل الميلاد وترجمها العالم المسيحي جيروم الى اللاتينية في القرن الرابع الميلادي .

والنص العبري برواية يهود العهد الاسلامي هو :

لا يزول صولجان الحكم  ...     حتى يأتي شلوه              واياه   تطيع      الامم .

                    שׁ ל ה           י ק ה ת      

اما النص العبري برواية يهود ما قبل الاسلام فهو :

لا يزول صولجان الحكم       حتى  يأتي      شَلُحَ (الرسول ) واياه     تنتظر   الامم .   

                                               שׁ ל  ח        י ק  ו ה

 

ونلاحظ بوضوح هنا في  موردي التغيير هما من باب تحريف  الكلم عن مواضعه كما قال القرآن الكريم .

ونحن لا ندعي اننا سوف نكتشف في كل نص شيئا من هذا  القبيل وانما نريد ان نؤكد حقيقة ان منهج ملاحقة النصوص في التراجم التاريخية سوف يمدنا بالتاكيد بمعلومات اضافية عن النص قليلا او كثيرا .

ثالثا :الحاجة الماسة الى ترجمة اسلامية للنص العبري بعد تقويمه فالباحث المسلم اقدر من غيره علىاختيار المرادف او المعنى الاكثر انسجاما مع اللفظ القراني او المعنى القراني الذي افرزته عملية  التحقيق والمقارنة . وفي ضوء ذلك سوف تبدو حقيقة وحدة الكتاب الالهي ووحدة الوحي الالهي ووحدة حركة النبوات اكثر بهاءا واشراقا .

رابعا : الحاجة الماسة الى دراسة نصوص البشارات دراسة شمولية ترابطية لتاليف دليل مركب منها وبالتاكيد سوف لا ترد عليه الاشكاليات التي ترد على بعض النصوص عند بحثها بطريقة تجزيئية .

خامسا : بقاء نصوص اخرى في البشارات بالنبي واخرى باهل بيته وبخاصة الحسين (ع) والمهدي (عج ) لم تنل قسطها الكافي من البحث حتى من قبل الشيعة انفسهم  ، على الرغم من كثرتها وتنبيه الائمة عليهم السلام ، والعلماء الاوائل من مدرستهم ، انتباه الكثير ممن تشرف بالاسلام لذلك واعتناقه مذهب التشيع على ما رواه ابن كثير من قول ابن تيمية ، قال ابن كثير : وفي التوراة التي بأيدي أهل الكتاب ما معناه : إن الله تعالى بشر إبراهيم    بإسماعيل ، وإنه ينميه ويكثره ويجعل من ذريته اثني عشر عظيما "قال شيخنا العلامة أبو العباس بن تيمية : وهؤلاء المبشر بهم في حديث جابر بن سمرة (أي روايته عن النبي قوله ان  الائمة من بعدي اثنا عشر )، قرر أنهم يكونون مفرقين في الامة ، ولا تقوم الساعة حتى يوجدوا ، وغلط كثير ممن تشرف بالاسلام من اليهود فظنوا أنهم الذين تدعو إليهم فرقة الرافضة فاتبعوهم " [1]. وليس من شك ان صورة البشارة بالنبي سوف تكون اكثر اشراقا ووضوحا حين يضم اليها النصوص باهل بيته ،


 

[1]  كتابه البداية والنهاية ج6/280 طبعة دار احياء التراث العربي بيروت 1408 .

 

 


Copyright© Islamic Center In England 2002-2003

الصفحة الأولى

حول الموقع

البشارات

الدراسات الإسلامية المسيحية اليهودية

ملتقى علم الأديان المقارن

نشاطات

روابط مفيدة

اتصل بنا