Fist Page

About Site

The Gospels

The Meeting Of Comparative Divinity

Assemble
About Divinity

Activities

UseFul Links

Contact Us

 New Page 1


المركز الإسلامي في بريطانيا / قسم علم الأديان المقارن
ملتقى علم الأديان المقارن (ملتقى الفكر الإسلامي رقم 20)
21/5/2002

الدراسات الإسلامية المسيحية اليهودية
مداخلة
الدكتور أمير البصري

بداية لابد ان نتمنى الجهود التي بذلها سماحة السيد سامي البدري في ابحاثه وتحقيقاته (الدراسات الاسلامية المسيحية اليهودية -الاتجاهات -الاهداف المناهج) و اعتقد ان اهميتها تنبع من سرعة التواصل المعلوماتي والحضاري و الاحتكاك بين اصحاب الديانات السماوية الثلاث والصراع الذي يحتدم و يتفاقم يوما بعد اخر بين الحضارة الراسمالية الاساس و المسيحية الشكل وبين المسلمين في اكثر من موطن وموقع و بخاصة في بؤرة الصراع (فلسطين المحتلة) . . فيما يمكن ان تحققه هذه الدراسات المقارنة من اكتشاف مشتركات ومنطلقات جامعة .

على مستوى الاهداف احسست ربما من خلال عرض سماحة السيد البدري ان ثمة اهداف في ذهنه وضعها كاهداف مسبقة وليست الدراسات البحثية المقارنة بين النصوص الدينية هي التي ادت به الى اكتشافات هذه الاهداف و التي ارى انها اهداف ذات اهمية كبيرة و لكنها واسعة الابعاد و غير سهلة التحقيق . .

والملاحظة الفنية التي تتعلق بالعرض هي : تقديم ذكر الاهداف على البحث و المنجز - و العادة ان الابحاث و الانجازات تتقدم على الاهداف .

ايضا ذكر السيد البدري وجود اهداف علمانية . . . ولا ادري لماذا عملية الفصل الحاد هذه بين اتجاه علماني له اهداف علمانية و اخر له اهداف دينية خاصة فالبحث العلمي والمجرد يمكن ان يكون صاحبه علمانيا او ذا اتجاه ديني ...

ملاحظتي الاساسية على مستوى الاهداف في الدراسات المقارنة بين الاديان و المذاهب في ايجاد مشتركات عملية للتعايش و التواصل الحضاري ... انما يتحدد ويتحقق مثل هذا الهدف على اساس الاتجاهات الثقافية السائدة بين اصحاب هذه الاديان و المذاهب ، و بعبارة اخرى وجود ارضية مشتركة يتحاور عليها الاطراف . فالاتجاه الثقافي العام لاتباع المسيحية مثلا هو اتجاه علماني يترك الكنيسة كمصدر لثقافته - منذ الثورة الفرنسية وروسو وفولتير واتجه الى الحرية والرأسمال و الجنس كفضاء الثقافة و حركته.. وارتباط هذا المجتمع بالكنيسة انما هو نوع من المصالحة بينه وبين الدين.. بمعنى ان عموم المسيحيين غير معنيين بمصداقية دينهم.. فالحوار معهم على غير اساس.. كحوار طرشان - نعم مع المعنيين و اصحاب الهيمنة على الكنيسة فهؤلاء حتى لو توصلنا و اياهم لمشتركات فالعادة انهم يحجرونها و يمنعونها عن شعوبهم من جانب ومن جانب اخر هم تحت سيطرة الراسمال السياسي وحركته .

ولا تدعو هذه الملاحظة للتثبيط بقدر ماتشير الى واقع الحال (وامامنا تجربة رئيس جمهورية ايران الاسلامية السيد محمد خاتمي في دعوته للحوار الحضاري مع الغرب وعدم التجاوب الذي واجهته من قبل اصحاب الهيمنة والقرار في الغرب) .

اما على مستوى الاهداف داخل البيت و الفضاء الاسلامي و بين اطراف المسلمين فلا شك في نفعها و فائدتها في ثبيت مصداقية مدرسة اهل البيت عليهم السلام لايمان المسلمين بالنص الديني وبنبوءات الانبياء السابقين و لكن ثمة اتجاه ثقافي عام في دراسة الديانات السابقة عند اهل السنة من انها جميعها محرفة ولايجوز الركون اليها والاتهام بالاسرائيليات لبعض روايات الشيعة سابقا في التراث السني رغم ان لصوق مثل هذه التهمة هو الاولى بها لاعتماده على الاسرائيليات و مصادرها الاولى من كعب الاحبار وغيره .

تعليق
سماحة العلامة المحقق السيد سامي البدري رئيس قسم علم الأديان المقارن
على المداخلة

1 . قوله : (على مستوى الاهداف احسست ربما من خلال عرض سماحة السيد البدري ان ثمة اهداف في ذهنه وضعها كاهداف مسبقة) اقول : من الطبيعي جدا ان البحث الذي اقوم به انما اقوم به كباحث مسلم شيعي يعتقد بالتوحيد والنبوة الخاتمة وامامة اهل البيت (ع) . وبالتالي فانني حين ابحث في كتب العهدين انما اريد ان اكتشف في نصوصهما ما يتصل بعقيدتي مما نبه اليه القرآن او نبه اليه التراث الامامي بالشكل الذي لا يخرج عن اصول فهم النص العرفي في اية لغة كانت .

2 . قوله (ذكر السيد البدري وجود اهداف علمانية . . . ولا ادري لماذا عملية الفصل الحاد هذه بين اتجاه علماني له اهداف علمانية و اخر له اهداف دينية خاصة فالبحث العلمي والمجرد يمكن ان يكون صاحبه علمانيا او ذا اتجاه ديني) . اقول : تعبيري هو وجود ثلاثة اتجاهات في الدراسات الاسلامية المسيحية اليهودية : الاول اتجاه مسيحي يهودي وهو ينطلق من ايمانه بحقانية المسيحية او اليهودية وان محمدا (ص) تاثر بالعهدين في قليل او كثير . الثاني اتجاه اسلامي وينطلق من ايمانه بنبوة محمد وخاتمية نبوته واذا كان شيعيا يضيف ايمانه بامامة اهل البيت الالهية . الثالث : اتجاه علماني وينطلق في الدراسة بمعزل عن كونه منتميا الى اتجاه ديني بل ينظر غالبا من التعامل مع التراث الديني على انه تراث بشري . ومما لا شك فيه ان هذه الاتجاهات لها اهدافها التي تتناسب مع طبيعتها .

3 . قوله)ان الحوار الممكن هو مع من يؤمن بالكنيسة من المسيحيين وكن هؤلاء حتى لو توصلنا و اياهم لمشتركات فالعادة انهم يحجرونها و يمنعونها عن شعوبهم) . اقول : ليس من شك ان حوار الاديان انما هو مع يؤمن بالدين . وهذا الحوار سوف يكون معلنا ومكتوبا ومن ثم لا سوف لا يصيبه الحجر والمنع .

4 . قوله : (اما على مستوى الاهداف داخل البيت الاسلامي فلا شك في نفعها و فائدتها في ثبيت مصداقية مدرسة اهل البيت عليهم السلام لايمان المسلمين بالنص الديني وبنبوءات الانبياء السابقين و لكن ثمة اتجاه ثقافي عام في دراسة الديانات السابقة عند اهل السنة من انها جميعها محرفة ولايجوز الركون اليها) . اقول : صحيح ان كتب العهدين اصابها التحريف ولكن هناك مواضع نبه عليها القرآن انها لا زالت صحيحة ، ومنها مواضع البشارة بالنبي محمد (ص) وهذا موضع اجماع لدى المسلمين ، ونحن نقول كباحثين شيعة ان تراث اهل البيت يؤكد ان منها ايضا مواضع البشارة باهل البيت (ع) وهو موضع احماع لدى علماء الشيعة من خلال كتبهم الكلامية . ومنهجنا في بحث هذه المواضع هو البدء بالنصوص التي تشير الى النبي (ص) فاننا سوف نجدها مقرونة بالبشارة باهل بيته في اغلب الاحيان . كما هو واضح من الفقرة 20من الاصحاح 17من سفر التكوين (اما اسماعيل فقد سمعت دعاءك له ها انا ذا اباركه وانميه واكثره جدا جدا اثني عشر اماما يلد واجعله امة عظيمة) وقد اجمع الباحثون المسلمون من السنة وكذلك من اسلم من اهل الكتاب ان هذا النص في النبي (ص) . يبقى الكلام في الاثني عشر الوارد ذكرهم في النص فانه لا مناص من تفسيرها بالائمة المعصومين من اهل البيت وفق العقيدة الشيعية ، ولذلك نرى ان اهل الكتاب الذي يسلمون يتبنون العقيدة الامامية ، قال ابن تيمية في معرض الرد على الشيعة وعقيدتهم بالاثني عشر : وتفسير حديث جابر بن سمرة عن النبي (صلى الله عليه وآله) : الائمة من بعدي اثنا عشر كلهم من قريش ، قال : " وهؤلاء المبشَّر بهم في حديث جابر بن سمرة وقُرِّر انّهم يكونون مفرَّقين في الأمة ولا تقوم الساعة حتى يُوجَدوا وقد غلط كثير ممن تشرف بالإسلام من اليهود فظنوا انّهم الذين تدعوا اليهم فرقة الرافضة فاتبعوهم " البداية والنهاية لابن كثير ج6 ص250 . اقول وقد فات ابن تيمية ونظراءه حقيقة ان علماء اليهود الذين اسلموا وتشيعوا كانوا قد وجدوا انفسهم امام ظاهرة من النصوص التوراتية بعضها يعضد بعضا باتجاه اهل البيت (ع) دون غيرهم .

واشكر الاخ ابو صبا على مداخلته واثاراته .

 



Copyright© Islamic Center In England 2002-2003

الصفحة الأولى

حول الموقع

البشارات

الدراسات الإسلامية المسيحية اليهودية

ملتقى علم الأديان المقارن

نشاطات

روابط مفيدة

اتصل بنا