Fist Page

About Site

The Gospels

The Meeting Of Comparative Divinity

Assemble
About Divinity

Activities

UseFul Links

Contact Us

 New Page 1


المركز الإسلامي في بريطانيا / قسم علم الأديان المقارن
ملتقى علم الأديان المقارن (ملتقى الفكر الإسلامي رقم 20)
21/5/2002

الدراسات الإسلامية المسيحية اليهودية
مداخلة الدكتور عبد الزهرة البندر

لقد انفتح الغرب على الدين المسيحي واليهودي من خلال كتب العهدين القديم والجديد ظنا منه ان هذه الكتب هي الكتب المنزله من الله تعالى بما هي عليه اي هي الكتب التي تحتل الدين المنزل من عند الله ومكان الخطأ في حياة اوربا هو اتباع ذلك الدين الذي افسدته تصورات البشر وأوهامهم وتقبل ما يقوله اباء الكنيسة على انه قول مقدس واجب الاتباع . مع العلم ان تلك التصورات التي مثلتها كتب العهدين تحتل الكثير من المفاهيم الخاطئة وتتعارض مع ابسط مسلمات العقل الانساني في العلم والتحرير ، وهذا الامر سبب ردة فعل كبير ازاء الدين والتدين فتوجهت اوربا لرفض الدين الذي تتبناه التعاليم الكنيسة ، دون ان تكتشف الزيف الذي لحق بالدين جراء عملية التزييف التي تعرضت لها كتب العهدين ، وهذا المفهوم هو الذي اكده القرآن الكريم الذي حمل دعوة صريحة للتمييز بين التوراة والإنجيل بحقيقتها وبين الادعاءات الزائفة التي الصقت بها لمواجهة الحقيقة الاسلامية التي جاء بها القرآن الكريم ويوجه الدعوة الى اهل الكتاب ويكشف الكثير من الحقائق التي حاول اهل الكتاب اخفاءها حقدا منهم على الدعوة الجديدة ، قال تعالى (يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما تخفون من الكتاب) المائدة 15 .

وقد واجه القرآن الكريم تلك الممارسة بطريقة منهجية علمية ودعا اليهود بالخصوص الى تاكيد دعواهم من خلال التوراة التي يحملونها ليتاكد تماما ان ذلك الإدعاء مخالف في الأصل لما تحمله التوراة بواقعها الحقيقي من نصوص تؤكد احقية الاسلام وصدق نبوة رسولنا (ص) قال تعالى (قل فاتوا بالتوراة فاتلوها ان كنتم صادقين) آل عمران 93 .

وهكذا يتحدث القرآن الكريم عن اكبر عملية تزييف لواقع الكتب المقدسة المتمثلة بالتوراة والإنجيل وطمس معالمها الحقيقية التي جاء القرآن لتاكيدها ، وقد حكى القرآن الكريم طبيعة ذلك التواجه الذي مارسه اليهود بحق الكتب المقدسة ، قال تعالى (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه) النساء 16 .

لقد كانت عملية التزييف هذه موجهة اساسا للنيل من الدعوة الإسلامية ومحاصرتها وبالتالي اسقاطها في واقع المجتمع ، الا ان تلك العملية ادت الى احداث مردود سلبي كبير على المجتمع الغربي فيما بعد وهذا ما ادى الى رفض الدين برمته ، وبالتالي تنمية الروح المادية وانسحاق الجانب الروحي من الإنسان تحت ضغط المادة الامر الذي ادخل الغرب في متاهات كبيرة وامراض قاتلة وضياع وفوضى اجتماعية لا حدود لها .

ان مهمة الباحثين اليوم والمهتمين بدراسة الاديان ، هي العمل على اعادة الإعتبار للكتب المقدسة وازاحة الزيف عنها وتقرير واقعها الحقيقي وبالتالي اعادة الاعتبار الى الدين الحق الذي غيبته الاهواء والامزجة البشرية .

تعليق
سماحة العلامة المحقق السيد سامي البدري رئيس قسم علم الأديان المقارن
على المداخلة

قوله : لقد كانت عملية التزييف هذه موجهة اساسا للنيل من الدعوة الإسلامية ، قال تعالى (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه) النساء 16 .

أقول : على الرغم من اليهود حرفوا الكلم عن مواضعه في ما يرتبط بالبشارات عند الهجرة النبوية حسدا منهم للنبي ، ولكن هذا التحريف مما يمكن كشفه بمقارنة الترجمات القديمة بعضها مع بعض ، وقد قدمنا نموجا على هذا الصعيد كرسنا له العدد الاول من البشارات حيث درسنا الفقرة 10 من الاصحاح 49 من سفر التكوين ولاحقناه في النسخ الارامية والاغريقية والسريانية واللاتينية وقدمنا من الناحية الوثائقية مصداقا لقوله تعالى (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه) . اشكر ا لدكتور البندر على مداخلته .



Copyright© Islamic Center In England 2002-2003

الصفحة الأولى

حول الموقع

البشارات

الدراسات الإسلامية المسيحية اليهودية

ملتقى علم الأديان المقارن

نشاطات

روابط مفيدة

اتصل بنا