<< السابق | التالي >> | المحتويات | بحث | الرئيسية

شبهات وردود
الحلقة الثالثة : الرد على الشبهات التي أثارها كتاب أحمد الكاتب حول إمامة أهل البيت
الفصل الاول : موارد من الكتاب والرد عليها

موارد اخرى من الكتاب رددنا عليها سابقا

من الجدير ذكره لفت نظر القارىء الكريم الى ملاحظة قبل ان اشير الى الموارد الاخرى وهي ان قسما من فصول كتاب الاستاذ احمد الكاتب كان قد نشرها في نشرة الشورى ومنها المبحث الثالث من الفصل الثاني من الجزء الثاني من الكتاب (193-202) وكان قد نشره في العدد العاشر من نشرة الشورى ص 10-12 الصادرة في رمضان 1416- شباط 1996 وكنا قد نشرنا ردودنا على الشبهات المثارة في هذا المقال في العددين الاول والثاني من نشرتنا شبهات وردود وقد صدر العدد الاول منها في 17 ربيع الاول 1417 هجـ الموافق للشهر الثالث من سنة 1996 اما كتاب الاستاذ الكاتب فقد طبع سنة 1997 أي بعد عدة شهور من صدور ردنا على افكاره المنشورة في الشورى ، ولم يشر الى الرد مع انه قد اطلع عليه وكتب رسالته الينا المؤرخة 23 رمضان 1417 التي يقول فيها (لا اريد ان اخوض معك في جدال مفصل حول ما نشرت ضدي من ردود قبل ان انشر كتابي الذي سوف يطلع القراء الكرام عليه في المستقبل القريب . . . ولكني اريد ان اتوقف عند بعض الردود العجيبة . . .) ويقول (وكان ردك ضعيفا) وهي تعني ان الاستاذ الكاتب قد اطلع على ردودنا قبل ان يدفع كتابه للمطبعة ولكنه آثر الصمت .

اما الموارد التي وعدنا القارىء الكريم الاشارة اليها فهي :

1 . ماذكره في الصفحة 195- 196 « ان تحديد الأئمة (عليه السلام) باثني عشر لم يكن له أثر عند الشيعة في القرن الثالث الهجري إذ لم يشر إليه النوبختي في كتابه فرق الشيعة ولا علي بن بابويه في كتابه الإمامة والتبصرة من الحيرة ! » .

رددنا عليه في الحلقة الاولى الفصل الاول وقلنا هناك : أن علي بن بابويه أشار إلى ذلك في مقدمة كتابه الإمامة والتبصرة وان إبراهيم بن نوبخت أشار إليذلك أيضا في كتابه ياقوت الكلام وهو معاصر للنوبخـتي ، وفي ضوء ذلك فان العقيدة الاثني عشرية كانت معروفة في القرن الثالث الهجري بل قبل ذلك .

2 . ما ذكره في الصفحة 196 من ان الائمة انفسهم لم يكونوا يعرفون من هو وصيهم الا قرب وفاتهم .

رددنا عليه في الحلقة الاولى في الفصل الثاني وقلنا هناك : قد جاء في الروايات الصحيحة عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال لأصحابه : « أترون ان الأمر إلينا نضعه فيمن شئنا ! كلا والله انه عهد من رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى علي (ثم) إلى رجل فرجل إلى ان ينتهي إلى صاحب هذا الأمر » . .

3 . ماذكره في الصفحة 198 : « ان النظرية الاثني عشرية لم تكن مستقرة في العقل الامامي حتى منتصف القرن الرابع الهجري وان الشيخ الصدوقابدى شكه بتحديد الائمة باثني عشر » .

رددنا عليه في الحلقة الاولى الفصل الثالث وقلنا هناك : ان قول الشيخ الصدوق هذا لا يدل على ما فهمه صاحب النشرة من عدم استقرار النظرية الإمامية الاثني عشرية حتى منتصف القرن الرابع لان كلام الصدوق هذا كان يتناول فترة ما بعد ظهور الثاني عشر (عليه السلام) ولم يكن نظره الى فترة القرن الرابع الهجري !! .

4 . ماذكره في الصفحة 198 « وقد كان زرارة من اعظم تلاميذ الامامين الباقر والصادق ثم مات ولم يعرف من هو الامام بعد الصادق (عليه السلام) . . » .

رددنا عليه في الحلقة الاولى الفصل الرابع وقلنا هناك : وردت الرواية عن الامام الرضا (عليه السلام) انه قال : « ان زرارة كان يعرف أمر أبي (عليه السلام) ونص أبيه عليه وإنما بعث ابنه ليتعرف من أبي (عليه السلام) هل يجوز له ان يرفع التقية في إظهار أمره ونص أبيه عليه . . . وانه لما أبطأ عنه ابنه طولب بإظهار قول في أبي (عليه السلام) فلم يحب ان يقدم على ذلك دون أمره فرفع المصحف وقال : اللهم ان إمامي من اثبت هذا المصحف إمامته من ولد جعفر بن محمد (عليه السلام) » .

5 . ماذكره في الصفحة 198-199 « من اختلاف الشيعة في تحديد عدد الائمة باثني عشر أو ثلاثة عشر ، وروايات الكليني في الكافي بهذا القدر ورواية كتاب سليم » .

رددنا عليه في الحلقة الاولى الفصل الخامس : وقلنا هناك : اثبت المحققون من علماء الشيعة ان تلك الروايات الـتـي اشار اليها صاحب النشرة قد تعرضت لأخطاء غير متعمدة من النساخ الاوائل . ولم يقل أحد من الشيعة بأن الأئمة ثلاثة عشر إلا هبة الله بن احمد حفيد العمري وكان قد قال ذلك ليستميل جانب أبي شيبة الزيدي طمعا في دنياه .

6 . ما ذكره في الصفحة 198 : « من ان روايات عديدة يذكرها الكليني في الكافي والمفيد في الارشاد والطوسي في الغيبة ان الامام الهادي اوصى في البداية الى ابنه السيد محمد ولكنه توفي في حياة ابيه فاوصى الى ابنه الحسن العسكري . . . » .

رددنا عليه في الحلقة الاولى الفصل السادس وقلنا هناك : ان هذه الروايات قد حملها العلماء على غير ظاهرها إضافة إلى انها معارضة بروايات أخرى صريحة بالنص من الإمام الهادي (عليه السلام) على إمامة ولده الحسن العسكري (عليه السلام) في حياة ولده ابي جعفر (عليهما السلام) . وكان على صاحب النشرة ان يشير إليها ولا يوهم القارئ أن ما ذكره أعلاه هو الروايات الوحيدة .

7 . ما ذكر في الصفحة 199 « من ان عامة الشيعة في القرن الرابع الهجري يشكون في وضع واختلاق كتاب سليم بن قيس وذلك لروايته من طريق محمد بن علي الصيرفي ابو سمينة الكذاب المشهور واحمد بن هلال العبرتائي الغالي الملعون . . . » .

رددنا عليه في الحلقة الاولى الفصل السابع : لا تنحصر رواية كتاب سليم بن قيس او احاديثه في الاثني عشر بالصيرفي والعبرتائي وهناك روايات صحيحة تثبت وجود كتاب سليم او احاديثه في الاثني عشر عند محمد بن ابي عمير (تـ217) وحماد بن عيسى (تـ206) وعمر بن أذينة (تـ168) .

8 . ماذكره في الصفحة 200 « من ان الزيدية قالوا ان الرواية التي دلت على ان الائمة اثنا عشر قول احدثه الامامية قريبا وولدوا فيه احاديث كاذبة . . . » .

رددنا عليه في الحلقة الاولى الفصل الثامن وقلنا هناك : البحث السندي في روايات الاثني عشر إماما عند الفريقين يكذب دعواه تلك . وان الأحاديث الشيعية في الاثني عشر كانت معروفة لدى الثقات من الشيعة قبل ولادة المهدي (عليه السلام) بل منذ القرن الثاني الهجري .

9 . قوله الصفحة 194 « مادام في الارض مسلمون ويحتاجون الى دولة وامام وكان محرما عليهم اللجوء الى الشورى والانتخاب كما تقول النظرية الامامية وكان لابد ان يعين الله لهم اماما معصوما منصوصا عليه فلماذا اذن يحصر عدد الائمة في اثني عشر واحدا فقط . . . ».

رددنا عليه في الحلقة الثانية الفصل الاول وقلنا هناك : الإمامة المحصورة باثني عشر بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) ليست هي منصب الحكم فقط بل هي منزلة الحجة على الخلق بالقول والفعل والتقرير ومن لوازم هذه المنزلة حصر حق الحكم بصاحبها في زمان حضوره أما في عصر الغيبة فإن منصب الحكم حق للفقهاء العدول .

<< السابق | التالي >> | المحتويات | بحث | الرئيسية

صفحة مكتب العلامة المحقق السيد سامي البدري