الباب الرابع : آثار نهضة الحسين (عليه السلام) وشهادته
الفصل الثالث : إعادة انتشار أحاديث النبي (ص) في أهل بيته (ع) والروايات الصحيحة في السيرة والتاريخ

روايات أمّ سلمه ت61:

فضائل الصّحابة (لاحمد بن حنبل) 2/648: حدّثنا عبد الله قثنا أحمد بن عمران الأخنسي قال: سمعت محمّد بن فضيل قثنا أبونضر (1) عبد الله بن عبد الرّحمن الأنصاري عن مساور الحميري عن أمّه عن أمّ سلمة قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لعليّ(عليه السلام): لا يحبّك إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا منافق.

السنن الكبرى 4/261: أنبأ محمّد بن قدامة قال: جرير عن المغيرة عن أمّ موسى قالت: قالت أمّ سلمة: والّذي تحلف به أمّ سلمة ان كان لأقرب النّاس عهدا برسول الله صلّى الله عليه وسلّم عليّ (عليه السلام)، قالت: لمّا كان غداة قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) أرسل إليه رسول الله وكأن أرى في حاجة أظنّه، بعثه فجعل يقول: جاء عليّ ثلاث مرات، فجاء قبل طلوع الشّمس، فلمّا أن جاء عرفنا أنّ له إليه حاجة، فخرجنا من البيت وكنّا عدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يومئذ في بيت عائشة، فكنت في آخر من خرج من البيت ثم جلست أدناهنّ من الباب فأكبّ عليه عليّ (عليه السلام) فكان آخر النّاس عهدا جعل يسارّه ويناجيه.

التّرمذي 5/352: حدّثنا عبد بن حميد حدّثنا عفّان بن مسلم حدّثنا حمّاد بن سلمة أخبرنا عليّ بن زيد عن أنس بن مالك أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يمرّ بباب فاطمة (عليها السلام)ستّة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول: الصّلاة يا أهل البيت (إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، إنّما نعرفه من حديث حمّاد بن سلمة، قال: وفي الباب عن أبي الحمراء ومعقل بن يسار وأمّ سلمة.

سنن البيهقي 7/56: أخبرنا أبوالحسن عليّ بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفّار نا محمّد بن يونس ثنا الفضل بن دكين نا بن أبي غنية عن أبي الخطاب الهجري عن محدوج الذهلي عن جسرة عن أمّ سلمة رضي الله تعالى عنها قالت: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) فوجه هذا المسجد فقال: ألا لا يحلّ هذا المسجد لجنب ولا لحائض إلّا لرسول الله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين، ألا قد بينت لكم الأسماء أن لا تضلّوا.

المعجم الكبير 23/308: حدّثنا إبراهيم بن دحيم ثنا موسى بن يعقوب حدّثني هاشم بن هاشم (2) عن وهب بن عبد الله بن زمعة (3) قال: أخبرتني أمّ سلمة أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) إضطجع ذات يوم للنوم، فاستيقظ وهوخائر النفس، فاضطجع فرقد، فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبّلها، فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبريل أن هذا يقتل بأرض العراق وأشار إلى الحسين (عليه السلام) فقلت لجبريل: أرني تربة الأرض التي يقتل فيها، فهذه تربتها.

روى القندوزي والسمهودي بسنده قال: أخرج بن عقدة من طريق عمروبن سعيد بن عمروبن جعدة بن هيبرة عن أبيه عن جدّه عن أمّ سلمة قالت: أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد عليّ (عليه السلام) بغدير خمّ، فرفعها حتّى رأينا بياض إبطيه، فقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، ثم قال: أيّها النّاس إنّي مخلّف فيكم الثّقلين كتاب الله وعترتي ولن يتفرقا حتّى يردا عليّ الحوض، ورواه عنها السّمهودي الشّافعي في جواهر العقدين كما في ينابيع المودّة ص40.

المستدرك 4/20: أخبرنا أبوعبد الله الصفّار ثنا أحمد بن مهران أنبأ عبد الله بن موسى أنبأ إسماعيل بن نشيط قال: سمعت شهر بن حوشب قال: أتيت أمّ سلمة أعزّيها بقتل الحسين بن عليّ.

التاريخ الكبير 3/324، تهذيب الكمال 9/186: واللّفظ الأخير عن أبي سعيد الأشج قال: حدّثنا أبوخالد الأحمر قال حدّثني رزين (4) قال حدّثتني سلمى قالت: دخلت على أمّ سلمة وهي تبكي، فقلت: ما يبكيك؟؟ قالت: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المنام وعلى رأسه ولحيته التراب، فقلت: مالك يا رسول الله؟؟ قال: شهدت قتل الحسين(عليه السلام) آنفا.

______________________________________

(1) في كتاب السنّة لابن مخلد/ 1319: عن أبي نصر عبد الله بن عبد الرّحمن …: لا يبغض عليّا مؤمن ولا يحبّه منافق.

(2) مشاهير علماء الامصار 1/138: هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبى وقّاص من سادات المدنيين وقدماء مشايخهم، مات سنة أربع وأربعين ومائة. وفي تهذيب التهذيب ع الستة: هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقّاص الزّهري المدني ويقال: هاشم بن هاشم بن هاشم وهوأصحّ، لأنّ هاشم بن عتبة قتل بصفّين سنة سبع وثلاثين، فيبعد أن يكون صاحب التّرجمة ابنه لبعد ما بين وفاتيهما، روى عن سعيد بن المسيّب وعامر وعائشة ابني سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن وهب بن زمعة وعبد الله بن نسطاس وإسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة وأبي صالح مولى السّعديين، وعنه مالك والداروردي ويحيى بن أبي زائدة وموسى بن يعقوب الزّمعي وأبوأسامة وأبوضمرة وشجاع بن الوليد وعبد الله بن نمير ومروان بن معاوية وصفوان بن عيسى وإبراهيم بن حميد الرّاسبي وأحمد بن بشير الكوفي ومكّي بن إبراهيم. قال صالح بن أحمد عن أبيه: ليس به بأس،وقال بن معين والنسائي: ثقة، ذكره بن حبان في الثقات، وقال: مات سنة أربع وأربعين ومائة، وقال البخاري عن مكي: سمعت منه سنة أربع، وقال أحمد بن حنبل عن مكي: سمعت منه سنة سبع وأربعين، قلت: (وقال ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة: هاشم بن هاشم بن عتبة أمّه أمّ ولد، فولد هاشم بن هاشم هاشما وأمّه أمّ عمروبنت سعد، وقد روى هاشم عن عامر بن سعد وغيره، وروى عنه ابن نمير وأبوضمرة) انتهى، فكلامه محتمل لأن يكون الراوي هوهاشم بن هاشم أو ابنه وهوالأقرب، ويترجح ما ظنّه المؤلّف، وقال العجلي: هاشم بن هاشم بن عتبة مدنيّ ثقة، وقال البزّار: ليس به بأس.

(3) قال في مشاهير علماء الأمصار 1/71: وهب بن عبد الله بن زمعة بن الأسود من عبّاد أهل المدينة قتل يوم الحرّة.

(4) رزين بن حبيب الجهني ويقال: البكري الكوفي الرّماني ويقال: التّمار ويقال: البزاز، بياع الأنماط، روى عن الأصبغ بن نباتة وعامر الشعبي وأبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين وأبي الرقاد العبسي وسلمى البكرية ت، روى عنه إسماعيل بن زكريا وحبان بن عليّ العنزي وسفيان الثوري وأبوخالد سليمان بن حيان الأحمر ت وعبد الله بن المبارك وعبيد الله بن موسى وعيسى بن يونس وأبونعيم الفضل بن دكين ومروان بن معاوية الفزاري ووكيع بن الجراح، قال أبوبكر الأثرم عن أحمد بن حنبل وإسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: رزين بيّاع الرّمان ثقة، وقال أبوحاتم: صالح الحديث ليس به بأس وهوأحب إليّ من إسحاق بن خليد مولى سعيد بن العاص، ومنهم من فرّق بين رزين بياع الأنماط يروي عن الأصبغ بن نباته ويروي عنه عيسى بن يونس وبين رزين بن حبيب الجهني بياع الرّمان ومنهم من جعلهما واحدا والله أعلم، روى له التّرمذي حديثا واحدا.

صفحة مكتب العلامة المحقق السيد سامي البدري