السابقالتاليالمحتوياتالصفحة الأساسية

الحلقة الثالثة - صفحة 63

المورد الخامس:

احتجاج الإمام علي (ع) بحديث الغدير

قوله:

لو كان حديث الغدير يحمل معنى التعيين لاشار الامام علي(ع) الى ذلك ولحاجج اصحاب الشورى بما هو اقوى من الفضائل

أقول:

لقد احتج الإمام علي (ع) بحديث الغدير وقد فصلنا ذلك في الحلقة الثانية الفصل الثالث


صفحة 65

نص الشبهة

قوله “ ولو كان حديث الغدير يحمل هذا المعنى (معنى التعيين) لاشار الإمام إلى ذلك وحاججهم (أصحاب الشورى السداسية) بما هو اقوى من ذكر الفضائل ” ص 14.

 

الرد على الشبهة

1 . أقول ان الهدف من جعل عمر الشورى في ستة أحدهم علي (ع) هو نفس الهدف من الاجتماع في السقيفة من دون حضور الإمام علي (ع) ، لقد استهدف المخططون لكلا الحدثين مسألة الحكم مع استهداف أمر اضافي آخر في الشورى اريد تحقيقه وهو ان يخرج علي من الشورى وقد بايع لعثمان ولو جبراً وكرها ليؤمَن قيامه عليهم وقد فصلنا الحديث عن ذلك في الحلقة الثانية من هذا الكتاب  (1) .


(1) انظر فصل الشورى السداسية من كتاب شبهات وردود ح2


صفحة 66

ولما كان الأمر كذلك فان الاجواء غير صالحة في كلا الموردين للاحتجاج لان القوم مصرين على تحقيق هدفهم بكل وسيلة ممكنة ، حتى لو كان ذلك بإحراق باب بيت فاطمة (ع) أو تهديد علي بالقتل إذا لم يبايع أبا بكر أو لم يبايع عثمان قبل ان يخرج من بيت اجتماع أهل الشورى الستة .

ومع ذلك فقد سجلت بعض المصادر احتجاجاً لعلي (ع) بحديث الغدير على أهل الشورى السداسية كما في مناقب الخوارزمي ص 217 وفرائد السمطين للحمويني الباب الثامن والخمسين والدر النظيم لابن حاتم الشامي من طريق الحافظ بن مردويه  (1) .

2 . ان دخول علي (ع) للشورى السداسية لم يكن بمحض اختياره بل اجبر على ذلك ويدل عليه ان عمر امر بقتل المخالف من الستة ، اما سبب اكراههم عليا (ع) على الدخول في الشورى فهو انهم كانوا يخشون منه (ع) انه إذا لم يدخل سوف يمتنع عن بيعة عثمان كما امتنع عن بيعة أبي بكر من قبل وسوف يلتحق هذه المرة به أناس كانوا قد قصروا في قصة السقيفة أو وقعوا في الشبهة ، ومعنى ذلك احتمال تكامل العدد الذي يرجوه علي (ع) من الانصار فيقوم في وجه عثمان .


(1) انظر الغدير للاميني (رح) ج1/ 159-162 .


صفحة 67

3 . لو لم يكن حديث الغدير يحمل هذا المعنى (معنى التعيين والنصب لعلي (ع) من موقع خلافة الرسول الخاصة التي تفرض ان يكون حق الحكم خاصاُ به كما كان زمن الرسول (ص) خاصا بالرسول) لما احتج علي (ع) به ايام خلافته بعد قتل عثمان وقد مر تفصيل ذلك في الحلقة الثانية ص 55-65 .

 السابقالتاليالمحتوياتالصفحة الأساسية