الباب الرابع : آثار نهضة الحسين (عليه السلام) وشهادته
الفصل الرابع : حركة الأئمة من ذرية الحسين(عليهم السلام)

ذرية الحسن بن علي (عليه السلام)

من المفيد جدا ان نورد ترجمة لكل من الحسن بن الحسن وزيد بن الحسن.

الحسن المثنى بن الحسن(عليه السلام) :

اورد العلامة الابطحي في موسوعته الرجالية (1) ترجمة وافية للحسن المثنى نورد اكثرها فيما يلي، قال:

أبومحمد الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، أمه خولة بنت منظور الفزازية، ذكرها بنسبها مع قصة تزويج الامام الحسن السبط (عليه السلام) بها أرباب السير والتراجم والنسب (2).

قال المفيد (3): وأما الحسن (عليه السلام) فكان جليلا، رئيسا، فاضلا، ورعا، وكان يلي صدقات أمير المؤمنين (عليه السلام) في وقته... ومضى الحسن بن الحسن (عليه السلام) ولم يدع الامامة، ولا إدعاها له مدع كما وصفناه من حال أخيه زيد رحمه الله.

وقال ابن زهرة الحسيني في غاية الاختصار (58): وأما الحسن المثنى الجليل أمه خولة بنت منظور.... وكان الحسن المثنى من رواة الحديث في الفقه وغيره، روى عنه أصحابنا والعامة بطرقهم. وروى عن أبيه الامام أبي محمد الحسن (عليه السلام) (4).

وروى الحسن المثنى عن فاطمة بنت الحسين (عليها السلام)، وعبد الله بن جعفر، وجماعة. روى عنه أبنه عبدالله، وابن عمه الحسن بن محمد ابن الحنفية، وابراهيم بن الحسن، وسهل بن أبي صالح، وحنان بن سدير الكوفي، وجماعة ذكره ابن عساكر وابن حجر.

وقد روى ابن عساكر وغيره أخبارا مكذوبة مفتعلة موضوعة مما نسب إليه كما وضع الكذابون أخبارا فيما ينافي مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ثم نسبوها بأئمة أهل البيت(عليهم السلام)مما لا يخفى على المتتبع في أخبارهم ولا يسع المقام لتحقيق ذلك.

ذكر المؤرخون وأصحاب السير والحديث والانساب وغيرهم (5): أن الحسن بن الحسن أبا محمد حضر مع عمه الحسين (عليه السلام) يوم الطف وشهد المعركة، وواسى عمه في الصبر على السيوف والرماح حتى أثخن بالجراح ووقع على الارض بين القتلى، وكان به رمق فبرء. وهم بين من ذكر أنه أسر مع السبايا وحمل معهم (6)، وبين من ذكر أنه انتزع منهم ولم يحمل معهم، وبين من أهمل ذلك واتفقوا على أنه برئ ولحق بالمدينة وعاش مدة.

قال أبوالفرج (7): وحمل أهله (عليه السلام) أسرى وفيهم عمرو وزيد والحسن بنوالحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، وكان الحسن بن الحسن بن علي قد أرتث جريحا فحمل معهم...

وقال الشيخ المفيد (8): وكان الحسن بن الحسن (عليه السلام) حضر مع عمه الحسين (عليه السلام) الطف. فلما قتل الحسين (عليه السلام) وأسر الباقون من أهله، جاءه أسماء بن خارجة فانتزعه من بين الاسارى، وقال: والله لا يصل إلى ابن خولة أبدا، فقال عمر بن سعد: دعوا لابي حسان ابن أخته. ويقال: انه أسر، وكان به جراح قد أشفي منه...

وقال ابن عنبة (9): وكان الحسن بن الحسن (عليه السلام) شهد الطف مع عمه الحسين(عليه السلام) وأثخن بالجراح، فلما أرادوا أخذ الرؤوس وجدوا به رمقا، فقال اسماء بن خارجة بن عيينة بن خضر بن حذيفة بن بدر الفزاري: دعوه لي فان وهبه الامير عبيد الله بن زياد (لعنه الله) لي، والا رأى رأيه فيه، فتركوه له فحمله إلى الكوفة، وحكوا ذلك لعبيد الله بن زياد، فقال: دعوا لابي حسان ابن أخته، وعالجه اسماء حتى برئ، ثم لحق بالمدينة.

وقال السيد ابن طاووس صاحب اللهوف: كان الحسن بن الحسن المثنى قد واسى عمه في الصبر على السيوف، وطعن الرماح، وكان قد نقل من المعركة وقد أثخن بالجراح وبه رمق فبرء...

وقال ابن حمزة الحسيني النقيب في غاية الاختصار (59): وشهد الحسن بن الحسن الطف مع عمه الحسين (عليه السلام) فأفلت...

وقال الذهبي (10): ولم يفلت من أهل بيت الحسين (عليه السلام) سوى ولده علي الاصغر، فالحسينية من ذريته، وكان مريضا، وحسن بن حسن بن علي (عليه السلام) وله ذرية...

قال المفيد (11): روي ان الحسن بن الحسن (عليه السلام) خطب إلى عمه الحسين (عليه السلام) احدى ابنتيه فقال له الحسين (عليه السلام) :اختر يا بني أحبهما إليك، فاستحيى الحسن ولم يحر جوابا، فقال له الحسين(عليه السلام): فاني قد اخترت لك ابنتي فاطمة، فهي أكثرهما شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) (12).

وكان الحسن المثنى (رحمه الله) يتولى صدقات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في عصره، وكان تولى صدقاته وصدقات فاطمة الزهراء سلام الله عليها ايضا من بعد علي(عليه السلام) للحسن ثم للحسين ثم من بعده لاكبر ولدها إذا كان يرضى بهديه واسلامه وامانته كما في أخبارها. وقد ذكره اصحابنا وجمهور المخالفين بتولي صدقاته(عليه السلام) (13) وكان توليه الصدقات أيام عبدالملك بن مروان كما صرحوا بذلك.

قال المفيد (14) باسناده عن عبدالملك بن عبد العزيز قال: لما ولي عبدالملك بن مروان الخلافة رد إلى علي بن الحسين عليهما السلام صدقات رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصدقات علي بن أبي طالب(عليه السلام).

قال ابن عنبة (15): وكان الحسن بن الحسن يتولى صدقات امير المؤمنين علي (عليه السلام)، ونازعه فيها زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام)، ثم سلمها له.

قال الابطحي: الظاهر ان ما ذكره في عمدة الطالب غير صحيح، فان الولي لها شرعا حسب وقف اربابها هوعلي بن الحسين (عليه السلام)، كما ان الحكومة الخارجية أثبتتها وأرجعتها إليه كما صرحوا بذلك، ولعله كان بأمره وإذنه (عليه السلام) تفضلا منه.

وروى الكليني (16)في باب النص على أبي جعفر (عليه السلام) بطرق فيها الحسن كالصحيح وغيره عن أبي عبدالله (عليه السلام) يقول: ان عمر بن عبد العزيز كتب إلى ابن حزم (واليه على القضاء بالمدينة) ان يرسل إليه بصدقة علي (عليه السلام) وعمر وعثمان، وابن حزم بعث إلى زيد بن الحسن وكان أكبرهم، فسأله عن الصدقة؟ فقال زيد: ان الوالي كان بعد علي (عليه السلام) الحسن، وبعد الحسن الحسين وبعد الحسين علي بن الحسين وبعد علي بن الحسين محمد بن علي فابعث إليه...

ولما ولّى عبد الملك الحجاج بن يوسف على مكة والمدينة واليمن، واتصل به عمر بن علي (عليه السلام) فسأله أن يدخله في صدقات امير المؤمنين (عليه السلام)، فقال الحسن: لا أغير شرط علي (عليه السلام) ولا أدخل فيها من لم يدخل، فقال له الحجاج: إذا أدخله أنا معك، فتوجه الحسن إلى عبدالملك بالشام ودخل عليه فأخبره بقول الحجاج، فقال :ليس له ذلك، وكتب إلى الحجاج كتابا في ذلك.

وروى ابن عساكر بسنده عن الزبير بن بكار قال: وكان الحسن بن الحسن وصي أبيه وولي صدقة علي بن أبي طالب في عصره وكان الحجاج بن يوسف قال له يوما وهويسايره في موكبه بالمدينة (وحجاج يومئذ أمير المدينة): أدخل عمك عمر بن علي معك في صدقة علي فإنه عمك وبقية أهلك، قال : لا أغير شرط علي ولا أدخل فيها من لم يدخل، قال إذا أدخله معك، فنكص عنه الحسن حين غفل الحجاج، ثم كان وجهه إلى عبد الملك حتى قدم عليه، فوقف ببابه يطلب الإذن، فمر به يحيى بن الحكم، فلما رآه يحيى عدل إليه فسلم عليه وسأله عن مقدمه وخبره وتحفى به، ثم قال :إني سأنفعك عند أمير المؤمنين (يعني عبد الملك)فدخل الحسن على عبد الملك فرحب به وأحسن مساءلته (وكان الحسن بن الحسن قد أسرع إليه الشيب) فقال له عبد الملك :لقد أسرع إليك الشيب؟ (ويحيى بن الحكم في المجلس) فقال له يحيى: وما يمنعه يا أمير المؤمنين شيبه أماني أهل العراق؟ كل عام يقدم عليه ركب يمنونه الخلافة، فأقبل عليه الحسن بن الحسن فقال :بئس والله الرفد رفدت وليس كما قلت ولكنا أهل بيت يسرع إلينا الشيب وعبد الملك يسمع، فأقبل عليه عبد الملك، فقال :هلم ما قدمت له فأخبره بقول الحجاج، فقال ليس ذلك له اكتبوا له كتابا لا يجاوزه، فوصله وكتب له فلما خرج من عنده لقيه يحيى بن الحكم فعاتبه الحسن على سوء محضره وقال ما هذا الذي وعدتني، فقال له يحيى :إيها عنك !والله لا يزال يهابك ولولا هيبته إياك ما قضى لك حاجة وما ألوتك رفدا (17).

قال الابطحي: يظهر من ذلك عدم صحة ما نسب إليه في دعوى الامامة ولذلك سعي عليه كذبا إلى عبدالملك بن مروان ووليد بن عبدالملك.

قال ابن عنبة عند ذكر الحسن بن الحسن (عليه السلام) (18): وكان عبد الرحمان بن الاشعث قد دعا إليه وبايعه، فلما قتل عبد الرحمان توارى الحسن...

وقيل لعبد الملك :أن أهل العراق يدعونه إلى الخروج معهم عليك، فعاتب الحسن بن الحسن (عليه السلام)، فجعل يعتذر إليه ويحلف له، فكلمه خالد بن يزيد بن معاوية في قبول عذره. (19).

ولما أمره هشام بن اسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة والي عبدالملك على المدينة ان يشتم آل علي عليا (عليه السلام) وآل الزبير عبدالله بن الزبير، وأبوا جميعا وكتبوا وصاياهم، فأمر الوالي بارشاد أخته ان يشتم آل علي آل الزبير وآل الزبير آل علي، فكان الحسن بن الحسن (عليه السلام) أول من أقيم إلى جانب المنبر، وكان رجلا رقيق البشرة عليه يومئذ قميص كتان رقيق فأمره هشام بسب آل الزبير فامتنع، وقال: ان لال الزبير رحما، يا قوم مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار؟ فأمر هشام حرسيا عنده ان اضربه فضربه سوطا واحدا من فوق قميصه فخلص إلى جلده فسرحه حتى سال دمه تحت قدمه في المرمر (20).

وقيل لوليد بن عبدالملك: ان الحسن بن الحسن (عليه السلام) يكاتب أهل العراق، فكتب إلى عامله بالمدينة عثمان بن حيان المري: انظر الحسن بن الحسن (عليه السلام) فاجلده مائة ضربة، وقفه للناس يوما، ولا أراني إلا قاتله، فجيء بالحسن والخصوم بين يديه، فقام إليه علي بن الحسين (عليه السلام) فقال: أخي تكلم بكلمات الفرج يفرج الله عنك :" لا إله إلا الله الحكيم الكريم سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين "، فلما قالها انفرجت فرجة من الخصوم، فرآه عثمان فقال: أرى وجه رجل قد إفتريت عليه كذبة خلوا سبيله وأنا كاتب إلى امير المؤمنين بعذره فان الشاهد يرى مالا يراه الغائب، وقيل: ان والي المدينة كان يومئذ هشام بن اسماعيل (21).

قال المفيد (22): وقبض الحسن بن الحسن (عليه السلام) وله خمس وثلاثون سنة رحمه الله وأخوه زيد بن الحسن حي، ووصى إلى أخيه من امه ابراهيم بن محمد بن طلحة.

وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق ج 11/110 باسناده عن مصعب قال: وتوفى الحسن بن الحسن فأوصى إلى إبراهيم بن محمد بن طلحة وهوأخوه لامه.

وقال في عمدة الطالب (100): دس إليه الوليد بن عبدالملك من سقاه سما، فمات وعمره إذ ذاك خمس وثلاثون سنة، وكان يشبه برسول الله(صلى الله عليه وآله).

قال الابطحي: انه (رحمه الله) ادرك أباه (عليه السلام) وروى عنه، ولا تصح روايته عنه الا إذا كان له من العمر ما يصح في مثله الرواية، وقد مضى أبوه الامام السبط أبومحمد الحسن (عليه السلام) شهيدا في صفر سنة خمسين كما صرح بذلك المفيد في الارشاد وابن عنبة في عمدة الطالب (23). وقد حضر مع عمه كربلا سنة 61. وعانده الحجاج أيام امارته على الحجاز سنة 73 أوبعدها في توليه الصدقات، وفي تشييع جنازة جابر الانصاري الصحابي ودخوله قبره سنة 78 قبل دخول عبدالملك المدينة وعزله الحجاج عن الحجاز. وروى عن الحسن المثنى الحسن المثلث ابنه المولود سنة 77 على ما يأتي، ولا تصح روايته الا بعد سنين من ولادته. وفي سنة 85 أوما يقاربها اقيم بأمر هشام بن اسماعيل والى المدينة إلى جانب منبر مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) وأمره بسبب الزبير فامتنع فضرب بسوط حتى سال الدم تحت قدمه في المرمر كما تقدم، ولعل ذلك كان حين ما أمر عبدالملك واليه بأخذ البيعة من الناس عند عقده العهد من بعده لولده وعند ذلك ضرب سعيد بن المسيب ستين سوطا وصمم. ذكره اليافعي في سنة 85، وبويع لوليد بن عبدالملك سنة 86 وكتب إلى عثمان بن حيان عامله بالمدينة ان أجلد الحسن بن الحسن (عليه السلام) مائة ضربة وقفه للناس يوما ولا اراني الا قاتله (الحديث كما تقدم)، ولعله لذلك ذكر في العمدة كما تقدم: ان الوليد دس من سقاه سما. وقال في تهذيب التهذيب ج 3/263 في ترجمته: قرأت بخط الذهبي :مات سنة 97. قال: فان صح ذلك فهذا في ايام سليمان بن عبدالملك فقد مات الوليد سنة 96. وقد ظهر من ذلك كله ان ما في الارشاد وعمدة الطالب في مدة عمر الحسن بن الحسن (عليه السلام) غير مستقيم ولعله كان فيهما تصحيفا من النساخ.

قال الشيخ المفيد: ومضى الحسن بن الحسن ولم يدع الامامة ولا ادعاها له مدع كما وصفناه في حال أخيه زيد رحمه الله (24).

أقول: وأعقب الحسن المثنى من خمسة رجال: عبد الله المحض، وابراهيم الغمر، والحسن المثلث، وأمهم فاطمة بنت الحسين بن علي، ومن داود، وجعفر، وأمهما أم ولد رومية تدعى جيبة (25) فعقبه خمسة أسباط (26).

______________________________________

(1) ‏ تهذيب المقال - السيد محمد على الأبطحى ج 2 ص 301.

(2) ‏ منهم الشيخ المفيد في الارشاد، وابن عنبة في عمدة الطالب، والبخاري في سر السلسلة، وابن زهرة في غاية الاختصار، وابن عساكر في تاريخ دمشق، وابن سعد في الطبقات ج 5/315.

(3) ‏الارشاد ج2 ص25.

(4) ‏ قال الابطحي ذكره ابن عساكر في التاريخ، وابن حجر في تهذيب التهذيب ج 2/262، والذهبي في سير أعلام النبلاء ج 3/164 وغيرهم. وروى الصدوق (ره) في الخصال ج 2/94 باب (16) باسناده عنه (عليه السلام) في حق العالم. وروى الاربلي في كشف الغمة ج 2/175 عن الحسن المثنى عن أبيه(عليه السلام) قال قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): ان من واجب المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم. ورواه بطريق آخر عنه (عليه السلام) في ج 2/203. وقد ذكرناه في طبقات أصحاب أبيه (عليه السلام)، وأصحاب عمه الحسين (عليه السلام)، وأصحاب السجاد(عليه السلام).

(5) ‏ انفرد ابومخنف من بين الرواة واصحاب السير حين ذكر ان الحسن بن الحسن يوم الطف كان طفلا.

(6) ‏ قال ابومخنف :واستصغر الحسن بن الحسن فلم يقتل. الطبري 4/359.

(7) ‏ في مقاتل الطالبيين/79.

(8) ‏ الارشاد ج2 ص25.

(9) ‏ عمدة الطالب/100.

(10) ‏ سير اعلام النبلاء ج 3/203.

(11) ‏ في الارشاد ج3 ص25.

(12) ‏ قال الابطحي ورواه نحوه ابن زهرة الحسيني في (غاية الاختصار) (41) وفيه: فهي أكبرهما سنا واكثرهما شبها الخ. وفي عمدة الطالب (ص99) نحوه مع تفاوت يسير. وقال البخاري في سر السلسلة (ص 6): خطب الحسن بن الحسن ابن علي (عليه السلام) إلى عمه الحسين (عليه السلام) إحدى بناته فأبرز إليه فاطمة وسكينة وقال يا بن اخي اختر أيتهما شئت، فاختار فاطمة بنت الحسين (عليه السلام)، وكانت أشبه الناس بفاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فزوجه.. واشار إلى قوله هذا ابن عنبة في العمدة. وقال في غاية الاختصار (41): وكان الحسن بن الحسن (عليه السلام) خطب إلى عمه الحسين (عليه السلام) فقال الحسين(عليه السلام): يا بن أخي قد كنت انتظر هذا منك انطلق معي، فجاء به حتى أدخله منزله، فخيره في ابنتيه فاطمة وسكينة، فاختار فاطمة، فزوجه إياها. قال المؤلف: وفي التبيين في انساب القرشيين (تاليف المقدسي ت620 هجرية /106): ان الحسن بن الحسن لما توفي ابوه اخذه عمه الحسين الى منزله فاخرج له ابنتيه فاطمة وسكينة فاختار فاطمة وزوجه اياها.

(13) ‏ كما في ارشاد الشيخ المفيد، وغاية الاختصار لابن زهرة، وعمدة الطالب، وأنساب الاشراف لاحمد بن يحيى البلاذري (ج 1 ق 1/226)، وتاريخ ابن عساكر ج 11/106 وتهذيب التهذيب ج 2/263.

(14) ‏ في الارشاد ج2 ص149.

(15) ‏ في عمدة الطالب/99.

(16) ‏ اصول الكافي ج 1/305.

(17) ‏ تاريخ دمشق ابن عساكر ترجمة الحسن بن الحسن.

(18) ‏ في عمدة الطالب/100.

(19) ‏ الاغاني لابي الفرج 13/15.

(20) ‏ ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق ج 11/108

(21) ‏ ذكره ابن عساكر في ترجمته ج 11/107 ورواه نحوه بطريق آخر لكن فيها: ان الوالي كان هشام بن اسماعيل. ورواه النسائي في كلمات الفرج كما في تهذيب التهذيب.

(22) ‏ في الارشاد/197.

(23) ‏ قال الابطحي وفيه أقوال أخر: سنة 44 أو49 أو51 أو56 أو58 أو59.

(24) ‏ الارشاد 2/26.

(25) ‏ وهي التي علمها الامام الصادق (عليه السلام) الدعاء المعروف بدعاء أم داوود وكان به خلاص ابنها داود من الحبس.

(26) ‏ عمدة الطالب- ابن عنبة ص 101.

صفحة مكتب العلامة المحقق السيد سامي البدري