المدخل إلى دراسة مصادر السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي
الباب الثالث : تعريف بالموسوعات التاريخية وأصولها ومصنفيها
الفصل الثاني: تراجم أصحاب الموسوعات التاريخية التي اعتمد عليها ابن أبي الحديد

أبو الفرج علي بن الحسين الأصفهاني (تـ356هـ)

قال الخطيب : هو علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم بن عبد الرحمن بن مهران بن عبد الله بن مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص أبو الفرج الأموي الكاتب المعروف بالأصبهاني .

كان عالماً بأيّام الناس والأنساب والسيرة ، وكان شاعراً محسناً ، والغالب عليه رواية الأخبار والآداب ، وصنَّف كتباً كثيرة ، منها الأغاني الكبير ومقاتل الطالبيين وأخبار الإماء الشواعر وكتاب الحانات وكتاب الديارات وآداب الغرباء وغير ذلك ، فهذه تصانيفه التي وقعت إلينا ، وحصل له ببلاد الأندلس مصنَّفات لم تقع إلينا منها كتاب نسب بني عبد شمس وكتاب أيّام العرب ذكر فيه ألفاً وسبعمائة يوم وكتاب التعديل والانتصاف في مآثر العرب ومثالبها وكتاب جمهرة النسب وكتاب نسب بني شيبان وكتاب نسب المهالبة ونسب بني تغلب ونسب بني كلاب وكتاب القيان وكتاب الغلمان المغنين وكتاب مجرَّد الأغاني .

حدَّثنا التنوخي عن أبيه قال : ومن الرواة المتسعين الذين شاهدناهم أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني ، فإنَّه كان يحفظ من الشعر والأغاني والأخبار والآثار والحديث المسند والنسب ما لم أر قط من يحفظه مثله ، وكان شديد الاختصاص بهذه الأشياء ، ويحفظ دون ما يحفظ منها علوماً أُخر ، منها اللغة والنحو والخرافات والسير والمغازي ومن آلة المنادمة شيئاً كثيراً مثل علم الجوارح والبيطرة ونتف من الطب والنجوم والأشربة وغير ذلك .

حدَّثني أبو عبد الله الحسين بن محمد بن القاسم بن طباطبا العلوي قال : سمعت أبا محمد الحسن بن الحسين النوبختي يقول : كان أبو الفرج الأصبهاني أكذب الناس كان يدخل سوق الورَّاقين وهي عامرة والدكاكين مملوءة بالكتب فيشتري شيئاً كثيراً من الصحف ويحملها إلى بيته ثمَّ تكون رواياته كلُّها منها .

قال العلوي وكان أبو الحسن البستي يقول : لم يكن أحد أوثق من أبي الفرج الأصبهاني .

توفي ببغداد في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وقيل سنة ست وخمسين وثلاثمائة ، ومولده سنة أربع وثمانين ومائتين وكان قبل أن يموت خلَّط .

وكان أموياً وكان يتشيَّع  (1) .

قال ابن حجر في لسان الميزان : الأموي صاحب كتاب الأغاني شيعي وهذا نادر في أموي كان إليه المنتهى في معرفة الأخبار وأيّام الناس والشعر والغناء والمحاضرات يأتي بأعاجيب يحدِّثنا وكان كتبه في حدود الثلاث مائة فكتب مالا يوصف كثرة حتّى لقد اتَّهم والظاهر أنَّه صدوق .

وقد روى الدارقطني عدة أحاديث عن أبي الفرج الأصبهاني ولم يتعرَّض له  (2) .

أقول : قال التفرشي في نقد الرجال 5/206 هو زيدي .

وفي مقاتل أبي الفرج ما يؤيد ذلك في الجملة حيث أورد في عنوان (سبب خروج أبي السرايا) عن علي بن أبي قربة العجلي ، قال : حدثنا يحيى بن عبد الرحمن الكاتب ، قال حدثني نصر بن مزاحم المنقري بما شاهدمن ذلك ، قال وحدث بما غاب عنه عمن حضره فحدثني به ، ويحيى بن عبد الرحمن أيضا بنتف من خبره عن غير نصر بن مزاحم ، واخبرني أحمد بن عبيدالله بن عمار  (3) ، عن علي بن محمد بن سليمان النوفلي بأخباره . فربما ذكرت الشئ اليسير منها والمعنى الذي يحتاج اليه ، لان علي بن محمد كان يقول : بالإمامة فيحمله التعصب لمذهبه على الحيف فيما يرويه ونسبه من روى خبره من اهل هذا المذهب إلى قبيح الافعال ، واكثر حكاياته في ذلك بل سائرها عن أبيه موقوفا عليه لا يتجاوزه ، وابوه حينئذ مقيم بالبصرة لا يعلم بشئ من اخبار القوم إلا ما يسمعه من السنة العامة على سبيل الاراجيف والاباطيل فيسطره في كتابه عن غير علم ، طلبا منه لما شان القوم ، وقدح فيهم . فاعتمدت على رواية من كان بعيدا عن فعله في هذا ، وهي رواية نصر بن مزاحم ، إذ كان ثبتا في الحديث والنقل ، ويظهر انه ممن سمع خبر ابي السرايا  (4) .

روايات ابن أبي الحديد عن كتاب الأغاني :

ج3/121-126 نسب بني ناجية ، قال أبو الفرج : الزبير بن بكار بني ناجية في قريش لاجماعهم على بغض علي .

298 -299خطبة عبدالله بن الزبير في قتل مصعب .

ج4/143 -144 حارثة رأس الخوارج .

169-171 الشراة والمسلمون في حرب المهلَّب يتواقفون ويتساءلون .

214-220 من أخبار المهلب .

ج5/ 106 -129 أخبار الخوارج .

ج6 /124 -125 خبر مصقبة بن هبيرة الشيباني مع المغيرة بن شعبة .

152-156 لمَّا عزل معاوية مروان بن الحكم .

174 -175هدية سعيد بن العاص إلى علي عليه السلام .

ج7/124-127 نهاية بني أُمية .

139-146 سبب قتل السفّاح لبني أمية روايته عن الزبير بن بكار وعمر بن شبة ومحمد بن معن وعلي بن محمد بن سليمان النوفلي وطارق بن المبارك وأحمد بن عبد العزيز الجوهري وعلي بن سليمان الأخفش .

ج15 /231 -232دغفل يصف عبد المطلب .

ج17 /227-244 خبر الوليد بن عقبة وشربه الخمر عن عبد العزيز الجوهري عن عمر بن شبة .

ج19 /97 أبي دلف مع المأمون .

ج20/9-10 المغيرة يحدِّث عن إسلامه .

149 كلام عبد الله بن عمر في عبادة عبد الله بن الزبير .

155 -170 في امرئ القيس وزهير والنابغة روايات ابن سلام .

215 -217 امرئ القيس عن محمد بن القاسم الأنباري عن ابن عمِّه عن أحمد بن عبد الله عن الهيثم بن عدي .

رواية ابن ابي الحديد عن مقاتل الطالبيين :

ج1/14 نسب فاطمة بنت أسد (مقاتل الطالبيين/40) .

ج1/16 إنَّ الحسين سُئل أين دفنتم أمير المؤمنين قال : إنتهينا به إلى الظهر بجنب الغري (م/42) .

ج3/307 وصية محمد بن عبد الله بن الحسن لأخته يوم قتله (م/271) .

308 مقتل إبراهيم بن عبد الله بن الحسن (م/338) .

ج6/44 -45 كلام جعفر بن محمد عند حمل عبد الله بن الحسن وأهله إلى العراق .

ج6/113-126 مقتل علي عليه السلام روايات أبي مخنف وغيره .

ج6/122 الرواية عن الحسين في دفن علي في الغري وتعليق ابن أبي الحديد ...

ج10/14 القرامطة قتلت من الطالبيين خلقاً كثيراً .

ج15/72 ترجمة جعفربن أبي طالب .

ج16 /29-52 ترجمة الحسن بن علي عليه السلام .

ح19/91-94 ما جرى بين يحيى بن عبد الله ابن الحسن وابن المصعب عند الرشيد (م/474 -478) .

______________________

(1) الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد 11/298 .

(2) ابن حجر : لسان الميزان4/221 .

(3) أقول : هو المعروف بحمار العزير ، ستأتي ترجمته .

(4) ابو الفرج الاصفهاني : مقاتل الطالبيين ص 344 .

صفحة مكتب العلامة المحقق السيد سامي البدري